Hope

Hope

24‏/06‏/2009

هـا أنـا اليـومـ أكمـل عامـي الثـانـي ...


ها أنا اليوم أكمل عامي الثاني وأنا أسير لهذا الكرسي المتحرك ...


بالفعل صدق القائل في قوله : - وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ...


فمن بعد الإعاقة تغيرت حياتي إلى الأفضل ولله الحمد والمنة ...


بدأت أنظر إلى الحياة بمنظور يختلف عن ذي قبل ...


فلا يأس مع الحياة .... ولا حياة مع اليأس ...


فمن بعد الإعاقة أكتشفت انساناً آخر كان مختبئا ً بداخلي طوال تلك السنين ...


نعم !!! شخصية مختلفة كليا عن شخصيتي قبل الحادث ...

شخصية بدأت تشعر بأن للحياة طعما خاصا ...


كنت أفضل البقاء في المنزل محاطا ً بين أربعة جدران ..


أقبع على نفسي وأستمر في التفكير الذي لطالما أهلكني...


ولكن بعد طول تفكير ومعاناة مع النفس !!!


اتخذت قرارا ً حاسما ً في حياتي ...

فما حدث لي مجرد ابتلاء من الله ...

وأعلم يقينا ً أن ما قد أصابني لم يكن ليخطأني ...


فأنا الآن متفائل جدا ولن أقطع رجائي بالله أبدا ً فالأمل موجود دائما مهما طال الزمان ...


عندها قررت المضي في حياتي قدما ً ..

والتكيف مع وضعي الجديد ...

فالاعاقة ولدت فيني طموحاً كبيرا ً ورغبة ً صادقة في الابداع والرقي بنفسي نحو القمة ...


فهاهو ستيفن هوكينغ عالم الفيزياء الفلكية وعلم الكونيات, على الرغم من أنه لا يستطيع الكلام و الحركة إلا أنه يعتبر ظاهرة من ظواهر العصر الحديث, ويتمتع بقدر كبير من الاحترام في جامعة كامبريدج لدرجة أنه يعتبر بروفيسورا في مجال يخرج عن نطاق فهم معظم البشر، وتظل كتبه على قائمة أفضل الكتب مبيعا لأسابيع دون انقطاع. ...

فالعاجز هو الذي ليس لديه ثقة بالنفس ولا إرداة ولا طموح...


إذا ًفلن أجعل من كرسيي المتحرك حاحزا ً بيني وبين مستقبلي ..

بل سيصبح جسرا ً إلى المستقبل المشرق بإذن الله ....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق