Hope

Hope

01‏/07‏/2014

ثمانية أعوام !






ثمانية أعوام !!!  إنقضت بصحبة هذا الكرسي المتحركـ الذي غير حياتي كلياً ...
ثمانية أعوام !!!  كانت وما زالت تعج بـ المغامرات والتحديات التي صقلت شخصيتي بعد إعاقتي ...

سنوات أجزم بالتأكيد أنها كانت الأجمل في حياتي ، مروراً  بتحديٍ واجهته منذ البداية وكسبته ولله الحمد وانتهاءاً برضاً تام وقناعة بأن الإعاقة ليست نهاية المطاف بل هي انطلاقة لطموح يتأجج وعزيمة على كسب الرهان والفوز بـ السباق ...

سنوات استلهمت فيها القوة والإرادة من شخصياتٍ كان لها الفضل - بعد الله سبحانه وتعالى -  في ما أنا عليه اليوم ،  من عائلةٍ ساندتني في كل أمور حياتي وأصدقاءٍ بثوا روح الطموح والثقة في شخصيتي ،  ومن مجتمع بدأ ينظر لذوي الاحتياجات الخاصة بنظرة ٍ مختلفة عن ذي قبل  ...

 فأنت أعني يا من رأيت من إعاقتكـ نهايه لمسيرة حياتكـ وحكمت على نفسك بالفشل ، فبيدكـ القرار إما بفتح باب الأمل والمضي قدماً نحو مستقبلٍ مشرق ينتظركـ ، أو أن تقبع سجيناً لوحدتكـ فتحكم عليها بالموت البطيء . فالخيار حتماً بيدكـ !!!

فاللهم لكـ الحمد على كل سنةٍ انقضت وأنا محتسباً لأجرٍ من الله سبحانه وتعالى ...
واللهم لكـ الحمد على نعمه التي لا تعد ولا تحصى ...

قد تكون بالفعل فقدت نعمة المشي ،  ولكن غيركـ طريح الفراش ويتمنى أن يكون مثلكـ ...
وقد تكون أيضاً فقدت نعمة السمع أو البصر أو الكلام ولكن غيركـ لا يستطيع أن يزيل الأذى عن نفسه ...


فإحمد الله مراراً وتكراراً على ما أنت عليه ، لأن الحياة لا تتوقف عند إعاقة أو مرض أو معضلة ما ...

 فالقطار لن يتوقف سواءاً بكـ أو بدونكـ !!!


ثمانية أعوام !!!   لم أتوقع أبداً ان يجتازها مقرن ويصل إلى ما هو عليه الآن من نعمةٍ وعافية وقصة تكللت بالنجاح ولله الحمد  ...

ثمانية أعوام !!!  ها أنا اليوم أحصد زرعها بتوفيق من الله سبحانه وتعالى،  وبمساندة أهلي وأصدقائي ...

فمن رضي بما قدره الله له فله الرضا ... 


كل عام وأنتمـ إلى الرحمن أقرب ...