Hope

Hope

09‏/08‏/2012

ستة أعوام




إنقضت ستة أعوامٍ على الحادث الذي ألزمني هذا الكرسي المتحركـ ومرّت سريعاً كلمح البصر ...

ستة أعوامٍ خلالها وطّدت علاقةً قوية بيني وبين هذا الكرسي المتحركـ الذي أصبح جزءا لا يتجزأ مني ...

كيف لا وهو بمثابة قدميّ التي كنت أمشي بهما في هذا المكان وذاكـ َ !! واليوم ، أصبح هذا الكرسي هو وسيلة التنقل التي أحمد الله عز وجل على ما إقتضاه لي وقدّره ... 

نعم ٌ عظيمة وجليلة لا يعرف حقها إلا الذي سلبها ... فحمداً لله حمداً حمداً ...


ستة أعوامٍ تعلمت منها دروساً في الصبر على القضاء والقدر ... 

ستة أعوامٍ أيقنت أنها بالفعل خيرٌ لي ولحياتي ، فأمر المؤمن كله خير .. إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له  ... فالحمد لله حمداً يليق بجلاله وعظمته على السراء والضراء ...


ستة أعوامٍ إمتطيت فيها صهوة جوادي الذي كانت لي معه صولات وجولات في كل مكان .. وما أروعها من لحظات وسنوات عشتها بصحبة هذا الجواد الذي معه - بعد فضل الله سبحانه وتعالى - تغلبت في معارك عدة وصمدت أمام تحديات كثر ...


ستة أعوامٍ لم تخلو قط من الكر والفر ، فتارة أكون ممن ينالون الحظ الأوفر وتارة أخرى أكون ممن يتعلم من أخطائه والإستعداد لجولة أخرى أجني فيها ثمرة صبري ... فلكل جواد كبوة ،  ولكل كبوةٍ عبرةٌ وعظة يتبعها إنجازٌ ونجاح - بإذن الله - 


ستة أعوامٍ كنت وما زلت أشحذ فيها همتي وأشعل نشاطي غير مكترثٍ بعبارات المثبطين لبلوغ الهدف الذي رسمته في عامي الأول ...


ستة أعوامٍ لن تعبر عنها كلمات ٌ أسطرها هنا وهناكـ ، ولكن كلي أمل ورجاء بمن لا يعجزه شيءٌ في الأرض ولا في السماء أن يحقق لي أمنياتٍ وأحلام تنبض بين ضلوعي في قلبٍ لا يملكه سواكـ يا الله ...