Hope

Hope

02‏/12‏/2010

مراسمـ التخرج ....


كمـ هو رائع ذاكـ الشعور الذي ينتابكــ عند سماعكـ لخبر مفرح أو حدث مهمـ في حياتكـ .

فكأني أشعر بقلبي يتراقص فرحا وينتظر لهفة لمراسمـ التخرج التي سوف تقامـ في الأيامـ القادمة.


نعمـ !! فها قد حصدت ثمرة نجاحي بحصولي على شهادة الماجستير التي لطالما كانت بمثابة الحلمـ البعيد المنال , فحق لي أن أفرح في هذا اليومـ . ..


كيف لا !! وهي سنة دراسية كاملة كانت أقرب ما يكون النجاح فيها أشبه بالمستحيل نظرا لصعوبة التخصص وظروف الجامعة القاهرهـ.


ففرحتي بإنتظاري لمراسمـ التخرج أنستني همومـ سنة مضت بما فيها ، فكمـ ذرفت من الدموع على غربة إمتزجت بوحدة قاتله ، ولكمـ تجرعت مرارتها واكتويت بنيرانها.


سوف أتوج قريبا بشهادة الماجستير بإذن الله وسوف أطير فرحا بهذا التتويج الذي طال صبري لانتظارهـ.



عذرا وريقاتي ، فهنا أعجز عن التعبير عما بداخلي من مشاعر برغمـ حاجتي لذلكـ ..


هنا يخونني قلمي في وقت أنا في أمس الحاجة إلى نزفهـ ..


وهنا أتركـ وريقاتي فارغة أمامكمـ ..


على الرغم من أني كنت أردد داخلي ( ليتني أستطيع التعبير )


لمـ أستطع التعبير !! ..

أعلمـ ذلكـ .. فقد خانني القلمـ هنا ..


ولكنها كلمات نثرتها هنا وهناكـ لكي أجمع شتاتها في مراسمـ التخرج ، فلعل بمقدوري أن أسطر هذهـ المشاعر مرة أخرى …



فعذرا وريقاتي ...

27‏/11‏/2010

رفقا بعقولنا يا إعلامـ !!!




رفقا بعقولنا يا إعلامـ فنحن لسنا بعديمي الذوق !!

بعد إنتهائي من مرحلة الماجستير التي كانت تشغل حيزا كبيرا من حياتي في السنة الفائته ، بدأ الفراغ يتسرب من جديد لها. حينها بحثت هنا وهناكـ عما يشغلني لقتل هذا الفراغ الذي أصبح روتينا يوميا.

شدتني بعض البرامج التلفزيونية التي تعود بالفائده على المشاهد العربي كبرنامج شاهد على العصر الذي أصبحت أنتظر عرضه كل أسبوع وغيره من البرامج . ولكن على الصعيد الآخر ذهلت من أحد البرامج الذي يطيح بذائقة المشاهد العربي.

فلقد توصل إعلامنا العربي لبرنامج ينشر غسيل زوجين على مرأى من ملايين المشاهدين في أنحاء العالمـ. وهي سابقة تحسب لصالحهمـ - كما يظنون -

فلقد تم عرض حياة لزوجين حديثي الزواج وسرد المشاكل الزوجية التي يتخبطون فيها بما ذلك أدق التفاصيل من أسرار خاصة لكي يبحث المشاهد العربي عن حل جذري لهذين الزوجين. عجبا ً لكمـ !! هل وصل بنا الحال في إعلامنا العربي لهذا المستوى من الإنحطاط !! هل أصبحنا لإعلامنا مشاهدين عديمي الذوق لعرض مثل هذهـ البرامج التي أقل ما يقال عنها بأنها في قمة السخافة.

هل بزعمكمـ يا إعلامنا العربي عند عرض مثل هذهـ البرامج سوف تسهمون بحل المشاكل الزوجية !!! وأين هذا الزوج من الغيرهـ التي جعلته يوافق على عرض مثل هذا البرنامج بينما يقبل هو زوجته ويداعبها أمام ملايين المشاهدين !! بل أين هي تلكـ الزوجة التي رضيت على نفسها أن تفشي أسرارها الزوجية للمشاهد العربي !!

للأسف أعلامنا مستمر في إعدام ذائقة المشاهد ببرامج غير لائقه .. لايقبلها الذوق ولا الأخلاق ..

فأغلب برامجنا منقولة عن نسخها الأجنبيه وطبقت على مجتمعنا العربي. وللأسف أن أعداد المشاهدين هي من تحكم نجاح الأعمال التليفزيونية , فيتوهمون النجاح وينسخون البرنامج لمواسم حتى تأتي سخافة جديدة تتجدد كذلك حتى تُستَهلك وتهلك كسابقتها ..!

فرفقا بعقولنا يا إعلامـ ……

08‏/06‏/2010

ها أنا اليوم أكمل عامي الرابع ...


ها أنا اليومـ أكمل عامي الرابع وأنا أسير لهذا الكرسي المتحركـ الذي بفضله – بعد فضل الله سبحانه وتعالى- إستطعت أن أتخطى الصعاب مواجها أمر الأزمات و متجها نحو قمتي التي رسمتها خلال عامي الأول من إعاقتي . ..

✿✿✿✿✿✿

نعمـ !! فها أنا اليومـ أرقبها من منتصف طريقي وكلي همة وعزيمة لأن أكمل المشوار وأحث الخطى صوبها ...

طموح يتأجج بداخلي وإصرار وتحدي , عزيمة وأمل يحفه الألمـ بالوحشة والغربه .. بأن أمضي قدما غير مكترث بما خلفته الأيامـ والهمومـ التي أصبحت قرينة لي في غربتي . بأن أواصل المسير لهذهـ القمة التي لمـ تكن مرسومة في مخيلتي قبل إعاقتي ...

✿✿✿✿✿✿

فلقـد إستطعت بفضله سبحانه وتعالى أن أثبت لنفسي قبل أن أثبت لمن حولي بأنني قادر على تخطي الصعاب لوحدي ... فلمـ أكـ يوما بحاجة لأي كان ولله الحمد والمنـه ..

✿✿✿✿✿✿

وأستطعت أيضا أن أثبت لمجتمعي بأن المعاق ليس بالعاجز الذي ترمقونه بنظرات الشفقه , وتأسفون عليه وعلى مستقبله الذي بات مظلما في عقولكمـ . . وأن المعاق ليس بالطريح على فراشه لكي تبحثون له عن علاج من هنا وهناكـ .

✿✿✿✿✿✿

فأنا لست بعاجز لكي أكون عالة على أهلي ولمـ أكـ قط عالة عليهمـ , ولا معوقا لكي تعوقني طموحاتي وآمالي التي إنطلقت مع سكون أرجلي ...

أطلقوا الألقاب علينا كما تريدون : معاق ,. معوق . عاجز , مقعد , أو تلطفوا قليلا وأطلقوا علينا ذوي الأحتياجات الخاصه ... فلا تهمني ألقابكمـ ولمـ أكـ يوما مكترثا لها .

✿✿✿✿✿✿

أربعة أعوامـ إنقضت وأنا محتسبا للأجر وسوف أبقى كذلكـ بإذن الله

أربعة أعوامـ أنقضت وأنا كلي همة وعزيمة بأن أكمل الطريق نحو القمة

أربعة أعوامـ كانت مليئة بالأحداث والمواقف التي أضفت لحياتي رونقا مميزا

أربعة أعوامـ تعرفت فيها على أناس ملأوا حياتي بهحة وسرورا

✿✿✿✿✿✿

فلن ينقطع رجاءي به سبحانه وتعالى , ولن ينقطع الأمل بالوقوف على هاتين القدمين مرة أخرى , رغمـ أنني نسيت كيفية المشي والحركه ولكن أملي بالله كبير ..

✿✿✿✿✿✿

وها أنا اليومـ على مقربة من تحقيق إحدى أمنياتي التي سوف تقودني تباعا نحو القمة ..

فأسأله بمنه وكرمه أن يحقق لي أمنيتي وأن يلهمني الصبر لتكملة المشوار

اللهمـ آميـن

✿✿✿✿✿✿

✿✿✿✿✿✿

20‏/05‏/2010

مهلا يا مقرن !!!

لمـ أك يوما عاشقا للكرهـ ولمـ تجتذبني هتافات الجماهير وصرخات المشجعين , فعلى الرغمـ من محاولاتي لكي أروض نفسي على عشق هذهـ اللعبة التي سلبت لب عقول الأطفال قبل الكبار .. إلا أنني في النهاية أجد نفسي تواقة لقلمي ووريقاتي..

✿✿✿✿✿✿

كنت عاشقا للأدب ومطلعا عليه , وتستهويني في الغالب قراءة الروايات بأنواعها ..

كنت ملما بالمفردات وطلاسمـ فن الكتابه

✿✿✿✿✿✿

فعلى قدر ما كنت أبحر في مكتبتي المتواضعه من بين شعر وأدب وأعجاز ...

وأنظمها في عقد جوهري من بنات أفكاري ...

✿✿✿✿✿✿

وعلى قدر ما كنت أروي عطش قلمي من محبرتي التي أجددها بإستمرار و أرتب حروفي بعد ما بعثرها قلمي هنا وهناكـ

وعلى قدر ما كانت نفسي تواقة لملاقاة إلهامـ التي كانت تتنزل علي لتسقيني من فيضها الغزير

✿✿✿✿✿✿

ها أنا اليومـ ... أقف عاجزا أن أسطر بضع كلمات تختلج في فؤادي

وها أنا اليومـ ... يخونني قلمي عن التعبير ويؤثر السبات في مهجعه

✿✿✿✿✿✿

هل جفت محبرتي فلم يعد هنالكـ حبر لإمداد قلمي ؟

أمـ إنطفأت شمعتي التي كانت سراجا لوريقاتي ؟

✿✿✿✿✿✿

هل باتت أحاسيسي كسراب بعيد المنال ؟

أمـ هل أصبحت عاجزا عن لم شتات ما تبعثر مني ؟

✿✿✿✿✿✿

أمـ ربما توقف الإلهامـ فجأهـ عن إمدادي ؟

✿✿✿✿✿✿

مهلا يا مقرن ؟

✿✿✿✿✿✿

ما بالكـ ترمي بتقصيركـ على هذا وذاكـ ؟

ألمـ تكن أنت من إبتدأ في التقصير ؟؟

ألمـ تهجر كتبكـ التي كنت تعكف عليها في آخر الليل ؟

ألمـ تكن أنت من أطفأ السراج ؟

✿✿✿✿✿✿

دعكـ من لومـ هذا وذاكـ !! فأنت الملامـ في النهايه ...

وعـد إلى مراجعة دروسكـ ,

فالوقت ما زال مبكرا على مثل هذا الكلامـ !!

✿✿✿✿✿✿

✿✿✿✿✿✿

✿✿✿✿✿✿

15‏/05‏/2010

لعلها تكون إستراحة محارب !!


لمـ أكن على علمـ بأن مرحلة الدراسات العليـا تنسيكـ نفسكـ - هذا إذا لمـ تذهبكـ عقلكـ -

✿✿✿✿✿✿

فها أنـا الآن على مقربة من تحقيق أحـد أحـلامي , ألا وهو الحصول على الشـهادة

التي لطالما سهرت الليالي متقوقعا على نفسي أنهـل من العلومـ والمعرفـه ..

✿✿✿✿✿✿

فكتبي هي زادي التي سوف توصلني بمشيئة اللـه لتحقيق هذا الحلمـ

✿✿✿✿✿✿

بالفعل , فمرحلة الدراسات العليـا هي أشبه ما تكون بالمعركـة التي تكون ذخائرها مخزونكـ العلمي .

✿✿✿✿✿✿

فطوال الشهر الماضي لمـ يهنـأ لي طرف , بل كان الهمـ هو رفيقي الذي يسليني من وحدتي , فلمـ أعهـد أن يكون الهمـ سلوة ولكن أحسبه أشفق علي من وحـدتي وإنطوائي بين كـتبي فـآثر أن يسليني.

✿✿✿✿✿✿

فـما إن فرغـنا من تسليمـ خمسـة أبحاث أنهكـت قـوانا وأتت على الأخـضر واليابـس ..

حتى بدأنا في منعطف وهمـ آخـر.

ألا وهو همـ الإمتحانات النهائـية . وما أدراكـ ما هي ؟؟

✿✿✿✿✿✿

وها أنا اليومـ أنهي ثالـثها على أمـل توديعهمـ للأبـد وعدمـ لقياهمـ مرة أخـرى ..

فعلى قـدر ما أنسـت بصحبة أغلبهمـ ولكن إلى هـنا وكـفى , فلقـد أزف الرحيـل ..

✿✿✿✿✿✿

صـبرا يـا أبـا الأسـود الـدؤلي !!!

✿✿✿✿✿✿

إلتـقط أنفاسكـ لفترة وجيزهـ فأمامكـ عقبتان لمـ تجتزهما بعـد ..

علـها تكون إستراحـة محـارب !!!

✿✿✿✿✿✿

ولكن كيف يستريح المحـارب والمعركـة لم تضـع أوزارهـا ، ولم ينقشع غبارهـا ...

فهو لمـ ينتصر فيقرع الأنخـاب !!!

ولمـ ينهزم فيجر أذيـال الخيـبة !!!

✿✿✿✿✿✿

ياللـه !!

كمـ أتمنى لهذهـ الحرب أن تنتـهي ...

فلـقد أعياني طول السـهر ...

✿✿✿✿✿✿

ياللـه !!

كمـ أتمنى أن أكون في هذا الفترهـ بجانب أمـي

كمـ أتمنـى أن أكون بالقرب من بركاتـها ودعواتهـا

✿✿✿✿✿✿

فأمي هي النـبع الصافي التي أشحـذ منها قـواي لكي أكمل خوض غمار هذهـ المعركـة التي طالـت مدتـها

✿✿✿✿✿✿

فلعـها تـكون إستـراحة محـارب

✿✿✿✿✿✿

✿✿✿✿✿✿


06‏/04‏/2010

أنت ليش على كرسي ؟؟


أن تكون على كرسي متحركـ - في بلـدي - طوال الوقـت هو بحـد ذاتـه تحـديا كـبير

فـأنت تواجـه العاقـل والمجـنون في كل يومـ , فهـذا يسـألكـ لمـاذا أنـت على كرسـي والآخر يستـغرب وجودكـ في أماكن الترفيـه – الغير مهيـأهـ- وكأن وجود ذوي الإحتياجات الخاصـه في هذهـ الأماكن أصبح من الغرائـب في بلـدي !!

✿✿✿✿✿✿

لا أخفيكمـ أنه أصبـحت لدي مناعـة من سؤال الناس عن السبب الذي ألزمني هـذا الكرسي المتحركـ!!

ولا أخفيكمـ أيـضا أنني كنت في السابـق أتحـسس من نظرات مجتمـعي وكلامهمـ !!

فكـأن السائل هنـا همـه الكبير أن يعرف السبـب لأن فضولـه – لقافته – يدفعـه إلى ذلكـ أو بالأصح نقـص ثقافـته

✿✿✿✿✿✿

وأن تكون على كرسـي متحركـ هو أيضا مغامرهـ وسجل حافل بالمواقـف

فالمواقـف التي حصلت لي كثيرهـ وأذكر على سبيل المثال لا الحصـر في الاسبوع الماضي عندما كنت أحتسي فنجانا من القهوهـ مع أبناء عمي في أحد مقاهي الرياض

وبينما كنا في خضمـ حديثنا قاطعنا رجل ملتحي وعليـه علامات الوقـار !! فسلمـ علينـا ..

وسـألني بهذه الطريـقه :

أنت ليـش على كرسـي ؟؟؟

✿✿✿✿✿✿

كما قلـت لكمـ أصبح لدي مناعـه من هذا السؤال ولمـ أعـد أتحسس منه كالسابق

لا أعلمـ كيف ترد على هؤلاء الأشخـاص ؟ فمن الأدب والإحترامـ أن تدع الناس في حالهـا وإذا رأيـت مبتلا , فإحمـد الله سبحانـه وتعالى على نعمـة العافيـه والصحـة ..

✿✿✿✿✿✿

في الحقيـقة أردت أن أعطيـه درسا في فن التعامـل مع الناس وإحترامهمـ , وقـد أكون بالغـت في ردة فعلـي

رددت عليـه سؤالـه بسؤال ! وقلت له : يا أخي الكريمـ : ما الهـدف من سؤالكـ هذا ؟

هل أنـت طبيـب لكي تدلـني على علاج ؟ فقال لا !!

إذاً , هل أنت أخصائي نفسـي لكي تسـتفيد من تجربـتي مع الإعاقه ؟ فقال أيضا لا !!

ربمـا تـكون أخصائي علاج طبيعي لكي تنصحني ببعض التماريـن ؟ فقال لا ..

ولكن أريـد أن أعرف السـبب لكي أدعي لكـ !!!!

✿✿✿✿✿✿

يا سبحان اللـــه !!!

هل وصل بنا الحال ألا ندعي بدعوة لأخيـنا المسلمـ حتى نعرف علـته ؟؟؟

✿✿✿✿✿✿

فقـلت له يا أخي الكريمـ ليس هذا بالأسلوب الصحيح , فلو أنكـ ألقيـت تحية الإسلامـ ودعوت لي بالشفاء العاجل لكان خيرا من سؤالكـ الذي أنا متأكـد أن فضولكـ هو الذي دفعكـ إليــه ...

✿✿✿✿✿✿

ما بال مجتمـعي تنقصهمـ ثقافـة التعامـل مع ذوي الإحتياجات الخاصـه ؟؟

فنحـن جزء منكمـ , ومن حقـنا أن نمارس حياتـنا كغيرنـا . ..

ما بال مجـتمعي ينـظر لعـجزي ولا ينظر لإنـجازي ؟؟

؟؟

✿✿✿✿✿✿

✿✿✿✿✿✿