Hope

Hope

29‏/11‏/2011

لا وجود لخريج عاطل !!



جميع الخريجين من برنامج الإبتعاث حصلوا على وظائف !!



نعم !! هذا ما ذكره وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبدالله الموسى في مقابلة مع جريدة الوطن بالأمس .


فسعادته قبل أن يلقي كلامه جزافاً على غير هدى ولا بصيره قد تأكد من كلامه ولديه جميع الوثائق والأدلة التي تثبت بعدم وجود خريج عاطل من برنامج الابتعاث !!!


لعل كاتب هذه السطور وغيره من المئات ممن أنهوا دراستهم بالخارج ليسوا من ضمن العينة التي تكلم عنها سعادته !!


فلربما قام سعادة الدكتور بعمل عينة عشوائية على أقاربه ومعارفه فإنحازت الكفة لصالحهم ..

أستغرب فعلاً هذا التصريح من وكيل وزارة !! فهنالگ المئات يا سعادة الدكتور من الخريجين الذين عادوا ولم يجدوا وظائف !! وأنا على أتم الإستعداد بأن أزودگ بقائمة لا حصر لها من حملة البكالوريوس والدراسات العليا ...


هل تعلم يا سعادة الوكيل بأن حملة الدراسات العليا هم أكثر العاطلين ، فسوق العمل الذي ذكرت بأنه يستقطب جميع الخريجين لا يريد توظيفهم لأنه يبحث عن مؤهلات أقل من أجل راتب بخس !!

أين هي الخطط المدروسة التي تتكلم عنها عندما أذهب في كل مرة من أجل مقابلة فيفاجأني صاحب العمل بأن العاطلين من داخل البلد لم ينالوا نصيبهم في التوظيف !! فكيف بنا نحن ؟

 
نحن لا ننكر فائدة البرنامج الذي تكرم به خادم الحرمين الشريفين قبل سنوات وما زال مستمرا أيضاً لسنوات قادمة ...

 
ولكن ما فائدة البرنامج إذا كان الخريج يعاني من مشاكل في التوظيف وصعوبات قد تصل إلى أشهر طويلة فينتهي به المطاف بوظيفة لا تناسب مؤهلاته وبراتب أقل من طموحاته بشكل كبير جداً .. هذا إن لم يجد وظيفة بالأساس !!


إتفاقيات مع القطاع الخاص والعام بشأن إستيعاب الخريجين !!!

أين هي على أرض الواقع يا سعادة الدكتور ؟؟
فالكل يتهرب منا ولا يريد توظيفنا وهذا كله نابع من خططكم المدروسة وإتفاقياتكم التي هي بالأساس حبر على ورق ؛ هذا إن صحت مقولتكم !!!



أستغرب من تصريحگ هذه المره عندما قلت بأن البرنامج هو عبارة عن تأهيل وتعليم، فقبل سنوات تملصت من هذه المسؤوليه وذكرت بأن البرنامج هدفه تنمية المعرفة والثقافة في الطالب أما بالنسبة للتوظيف فالوزارة ليست كفيلة بذلگ !!!

تناقض كبير بين ما قلته هنا وهناگ !! ولكن أليس حرياً بكم أن توجدوا إدارة مستقلة تهتم بشؤون الخريجين وأن تكون حلقة وصل بينهم وبين سوق العمل !!

 
فأعداد الخريجين من الخارج في إزدياد مستمر !! وخلال الشهرين القادمين سوف يصلنا فوج لا قبل له ولا طاقة لسوق العمل على تلقيه ...

فدعواتي لخططكم المدروسة بالصمود أمام هذه الأفواج !!

13‏/11‏/2011

لا تحملوننا عجزاً على عجز ...





لربما مللتمـ من تكرار هذا الموضوع في كل مكان وزمان ، ولربما تأثرتمـ به برهة من الوقت ثمـ تجاهلتمـ الموضوع برمته أو نسيتموهـ 

هذا هو واقعنا الذي نعيشه نحن - ذوي الإحتياجات الخاصة - في بلد فاق عدد المعاقين فيه عن المليون ، أي ٧٪ من إجمالي عدد السكان 

قد يقول أحدكمـ ؛ هي ليست بالنسبة الكبيرة ولكن هي بالفعل تعد نسبة عالية جدا مقارنة بمجتمع صغير كالسعودية . 

فهل نالت هذه النسبة حقوقهمـ على أتمـ وجه ؟ هل هنالكـ مساواة مع جميع شرائح المجتمع كما يحدث في البلدان المتقدمة ؟ ؟ 

أسألة لا نهاية لها ! ووعود طائلة باتت كسراب يؤملنا بغد مشرق !! 

تفاؤل بالمستقبل رغمـ الظروف التي تعيقنا ورغمـ المصاعب التي نواجهها كل يومـ 

فلن يقدر معاناتنا إلا من هو على شاكلتنا أو لديه فرد من ذوي الإحتياجات الخاصة، ومن الصعب أن يأتي أحدهمـ ويقول لنا : إنني أشعر بمعاناتكمـ !! 


لن أبالغ إن قلت بأنني أمقت ذلكـ المسؤول الذي يلعب بالكرسي المتحركـ لمدة ٥ دقائق في يومـ يسمونه باليومـ العالمي للمعاقين !! 

أي يومـ هذا الذي تحتفلون به وتتباهون به أمامـ الشاشات وكأن هذهـ المسألة هي شغلكمـ الشاغل ؟؟ 

لا نريد منكـمـ أن تتذكروننا فقط يوما في السنة ومن بعد ذلكـ تطوى صفحتنا إلى السنة المقبلة ...

ما نريدهـ هو أن تطبق حقوقنا على أرض الواقع ، لكي نستطيع أن نشارككمـ فرحتكمـ المزيفة ...

فإلى متى هذا التهميش ؟؟ 

حقوق هضمت سنوات طوال !! وقرارات صدرت من دون تنفيذ 

من أين أبدأ وكيف أنتهي ؟ 

هل نتكلمـ عن البنية التحتية التي لا توجد فيها ملامح لمراعاتنا !! 

أمـ أسرد عليكمـ عدد المقابلات التي عملت مع ذوي الإحتياجات الخاصة أو المهتمين بهذهـ الفئة ، وعدد القرارات التي صدرت وعدد الوعود التي قيلت ؟؟ 

سأكتفي هنا بنظامـ الإستقدامـ الذي تكرمت حكومتنا - جزاها الله عنا وعن المسلمين كل خير - بإعفاء ذوي الإحتياجات الخاصة من رسوم تأشيرات الإستقدامـ ...

إتجهت فور سماعي لهذا الخبر قبل أشهر لمكتب الإستقدامـ من أجل إستقدامـ سائق خاص !! ولكن لعل دخولي عليهمـ بكرسيي المتحركـ لمـ يكن حجة كبيرة بأنني معاق !! فهمـ ملتزمون بالنظامـ  ، ويا حسرتاهـ على الأنظمة التي يتبعونها ..

طلبوا مني إحضار خطاب من مركز التأهيل الشامل للمعوقين يثبت بأنني معاااااق !!! 

ولاحظوا معي هنا أن المركز للمعوقين !! على الرغمـ من تغيير المسميات من معوقين إلى معاقين ومروراً بذوي الإحتياجات الخاصة ومؤخراً إخترعوا مسمى جديد - ذوي القدرات الخاصة -  ...

لن أستطرد هنا ، لأنها تسميات لا تسمن ولا تغني من جوع ، وليتهمـ ركزوا على حقوقنا بدل الطاقة التي يهدرونها في التسميات ...

إتجهت بعدها لمركز التأهيل ، وكانت هنالكـ المفاجأة بأن هذا القرار لم يفعل حتى الآن !!! 

لا تندهشوا من هذهـ العبارة ، فنحن من أكثر البلدان في إصدار القرارات وأقلها في تنفيذها للأسف الشديد ...

سألت مدير المركز عن موعد التفعيل لهذا القرار !! فقال لي قد يستغرق الموضوع حوالي ٦ أشهر إلى حين مواقفة وزارة المالية بعد المرور على وزارة الشؤون الإجتماعية !! 

الطريق طويل !! فالمعاملة تنتقل من إدارة لأخرى على ظهر سلحفاة وقد تستغرق من الدهر مدة طويلة 


هي كلمة آخيرة أهمسها في أذن كل مسؤول بأن يخاف الله في هذة الفئة التي هي جزء لا يتجزأ من المجتمع وأن تطبق حقوق ذوي الإحتياجات الخاصة في القريب العاجل لكي لا نشعر بالعجز الكلي ، فيكفينا عجزنا الذي إقتضاهـ الله - سبحانه وتعالى - لنا ، فلا تحملوننا عجزا على عجز … 



03‏/11‏/2011

إذا أخذت مكاني فخذ أعاقتي !!!




بالأمس كنت في أحد الأسواق في العاصمة الرياض ، ومن هول الإزدحام في المواقف العامة- قررت- الوقوف في موقف ذوي الإحتياجات الخاصة

أعلمـ أنه من حقي التمتع بهذا الموقف ، لكن للأسف فالتجارب التي مررت بها مسبقاً لا تشجع أبداَ على التوقف فيه ‪…‬

فإبتداءاً بالمساحة الضيقة التي يشغلها الموقف ، بحيث أنه تقريبا نفس مساحة الموقف العادي بيد أن هنالكـ لوحة مكتوب عليهاموقف للمعاقين -

ناهيكمـ عن أن الموقف بالأساس لا يوجد بالقرب منه منحدر للكراسي المتحركة ، فكيف بالله عليكمـ أركن سيارتي ومن بعدها أقع في مشكلة المنحدر ؟؟

على كل حال ، أراد الله أن أستوقف سيارتي هذهـ المرهـ في هذا الموقف فهو يتمتع بميزة واحدة فقط ، ألا وهي أنه بجوار البوابة ‪…‬

دلفت بعدها لداخل السوق ، وبعد قرابة الساعتين خرجنا وإذا بنا نفاجأ بوجود سيارة ملاصقة لسيارتي وليس هنالك فسحة لرجل يقف على قدميه لكي يركب سيارته ، فكيف بمن يحتاج فسحة لكرسيه المتحركـ ؟؟

لا أخفيكمـ أنه ليس بالموقف الأول الذي مر بي ، فغيرهـ من المواقف حدثت لي مع مشكلة مواقف ذوي الإحتياجات الخاصة ‪…‬

لكن الغريب في هذهـ المرهـ ، بأن الموقف الذي بجانبي الذي توقف فيه صاحب السيارة التي حالت دون وصولي لسيارتي هو موقف لذوي الأحتياجات الخاصة وصاحب السيارهـ بشهادة أحدهمـ شخص سوي وليس به علة ، وكل ما فعله أن وجد موقفا بجوار البوابة وتوقف فيه من دون مبالاة ولا إحترامـ لمن همـ أحق بهذا الموقف

إتجهت بعدها لرجل الأمن الذي كان همه وشغله الشاغل فقط "ممنوع دخوال العزاب" ولمـ يساعدني البتة لإنشغاله بهذهـ القضية الجوهرية ‪…‬

كان هنالكـ أحد الإخوة يستمع للحوار البائس بيني وبين رجل الأمن ، فطلبت منه أن يخرج سيارتي من محنتها لكي أتمكن من ركوبها ‪…‬

لن أبالغ إذا قلت أنه بالكاد إستطاع أن يفتح باب السيارة لإلتصاق السيارة الأخرى بجانبي !!

تنهيدهـ !!!
لن أقارن بما كنت ألمسه من واقع خلال فترة دراستي في بريطانيا بما يحدث هنا من تخبط في بلدي للأسف ، فشتان بين من يحفظ حقوقنا وبين من يضيعها ولا يكترث بها !!

هنالكـ- في بريطانياوأجزم أيضا في جميع الدول المتقدمة بأن حقوق ذوي الإحتياجات الخاصة قد أعطيت لهمـ وبأن حياتهمـ لا تعيقهمـ لأن مجتمعهمـ دوما في خدمتهمـ .

ناهيكمـ أيضا عن الثقافة المترسخة لديهمـ ، فهمـ لا يركنون سيارتهمـ في موقف ذوي الإحتياجات الخاصة فقط خوفا من المخالفة التي لا وجود لها في بلدي للأسف ، بل قد أيقنوا بأن هذا المكان هو فقط لمن يستحقه...

أتمنى من كل قلبي أن تنفذ آلية المخالفات لمن يقف في موقف ذوي الإحتياجات الخاصة وهو ليس منهمـ ، فللأسف أغلبية مجتمعنا لا يعترف بتلكـ الثقافة حتى يعاقب بالمخالفة

لن أتطرق هنا لمشاكل البنيه التحتية ، فقد تكلمت عنها في مقابلة لي مع قناة الإخبارية قبل حوالي السنة والنصف وتكلمـ عنها الكثير غيري

ولكن سنظل نردد هذا البيت إلى أن يصلح حالنا وحال مجتمعنا قبل كل شي :
لقد أسمعت لو ناديت حياً. ولكن لا حياة لمن تنادي


إنتهت المشكلة هنا ، ،،،،

ولكن من يأخذ لي حقي ؟؟ وكيف أضمن بأنه لن يحدث معي أو مع غيري هذا الموقف مرة أخرى ؟؟

عفوا ، هل قلت حقوق ؟؟ 

هل يا ترى أقصد هنا حقوق ذوي الإحتياجات الخاصة في بلدي ؟؟

لربما لمـ أكن بكامل وعيي وأنا أكتب هذهـ الكلمات ؟؟

أو لعله يكون أحد الأحلامـ التي هي أشبه للمستحيل أن تتحقق !!