
من المألوف جـدا أن نصادف أناسـا في كل يومـ من أيامـ حياتنـا , ولكن من دون أن نعيرهمـ أي أهتمامـ....
ولكن من النادر جـدا أن تصادف شخصـا مـميزا يضفي إلى حياتـك نكهـة مميـزهـ ...
وقد يكون هذا الشخص عاديـا جـدا ولكـنه يصبح مصدر إلهامـ لكـ , بحيث أنـه أنار لك طريق المستقبل وشجعك على المضي قدمـا وتخطي الصعاب – سواءا بقصـد أو من دون قصـد – ...
بالنسبة لي أنا فقـد كان هنالك أنـاس أضـفوا إلى حياتـي نكهـة خاصـة وطابـعا مميزا ورونـقا جذابـا ...
فخلال عـامي الأول من إصابتي في الحـادث صادفـت أنسـانه عظيمـه بمعنى الكلمـه – قد لا تحسب نفسها كذلك ولكن هي مميزة في نظـري - ...
أستطاعت – بفضل الله سبحانه وتعالى - أن تكـسر حاجز اليـأس الذي كان متقوقعا بداخلي ...
كنت أحاول قدر الإمكـان أن أتحاشاهـا وأبتعـد عنهـا , وعذري الوحيــد أنني لسـت مريـضا نفسيــا – بحكمـ أنها أخصائيـة نفسـيه - ...
بل وربي كنـت مريضا نفسيــا وغارقا في بحر أوهامي وعزلتي ولمـ أكن أريـد أن يقترب أحـد مني أو يطرق هذا البـاب الذي أوصدتـه بالنكـران ...
فلقـد إستطاعت أن تكتشـف الإنسـان المختبئ بداخلي وتمكـنت أيـضا من رؤيـة الشـاب المثقل بالأحلامـ الواعـدهـ ...
ربـما – في نظرها - لمـ تكن ذا أهميـة , ولكنها أشعلت لي الفتيـل وأيقظـت الأمـل الذي كان محبوسا بداخـلي وسلمتني لجامـ الطموح والهمـه ...
فلك مني يا أختاهـ جزيل الشكر والعرفـان .. وأسأل الله لك دوامـ الصحـة والعافيـه والتوفيق في الدنيا والآخرهـ ...
..............................
وفي عامـي الثاني رزقني ربي بإنسـان أكن لـه جل الإحتـرامـ والتقديـر ...
شخصية إستطاعت أن تثبت وجودها في المجتـمع وتلعب دورا فعـالا فيه ...
شخصية تشربت من العلمـ الشئ الكثير واستقت من نبعـه الصافي وارتقت لأعلى مراتبـه ...
شخصية تأثرت بها أيما تأثير ... فأصبحت بالنسبة لي مصدر إلهـامـ عظيـمـ ...
ربما أيضا لمـ يلحظـ التغيير الذي أحدثـه في حياتـي , ولكـن فعلا لقد تمكـن من تحريــك جبال العزيمـة والإرادهـ بداخلي ...
فلو سألني أحد عن أمنيـتي في المستقبل لأجبـته على عجل : أريـد أن أصبح مثلك يا دكتور عبيــد !!
أريـد أن أحظى بالمنزلة التي أرتقيتها بجهـدكـ وعلـمكـ ...
فوربي أنـت بالنسـبة لي مثالا أحتذي بـه وأطمح في يومـ من الأيامـ أن أصل لما وصلت إليـه ...
يكفيـنا فخرا أن يكون هنالكـ بيننا شخص على درجة عاليـة من العلمـ والثقافـه والأخلاق ...
فلكـ مني يا أستـاذي الفاضـل أسمى آيـات الإعتزاز والفخر ,
وأسأل اللـه لك أيضا دوامـ الصحـة والعافيـه والتوفيق في الدنيا والآخرهـ ..